وصفت الهيئة العامة للإحصاء «تعداد السعودية 2022» بأنه الأكثر شمولية والأعلى دقةً في تاريخ المملكة، فقد تجاوزت دقة النتائج 95 %، ولا شك أن موثوقية هذه الأرقام تعد أداة مهمة لتحليل وفهم الديموغرافيا وتطوير سياسات الدولة وخططها الاقتصادية والاجتماعية.

وتنبع أهمية هذا التعداد الذي أعلنت نتائجه أول من أمس من كونه ركيزة أساسية لرؤية المملكة 2030 بمستهدفاتها الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة.

ومن المؤمل أن تكون لنتائج هذا التعداد آثاره المستقبلية الإيجابية، فالتعداد السكاني يساعد في تخطيط الخدمات اللازمة لتلبية احتياجات السكان، وتحليل اتجاهات النمو السكاني (العمر والجنس والجنسية والتعليم والدخل والوضع الاجتماعي والتوزيع الجغرافي للسكان).

وسيوفر التعداد أرضية مناسبة لمتخذ القرار في تحديد المناطق التي تحتاج إلى الخدمات الأساسية، ومن ثم تخصيص الموارد والاستثمارات لتحسين هذه الخدمات في تلك المناطق، فضلاً عن تحديد الأولويات التنموية، وكذلك تحديد الفئات الاجتماعية والجغرافية التي تحتاج إلى الدعم والتطوير.

كما يمكن أن تستخدم بيانات التعداد السكاني لتحليل الطلب على السلع والخدمات، ومن ثم توجيه الاستثمارات والتخطيط لتلبية تلك الاحتياجات.

التعداد الذي حشدت له كل أدوات النجاح منذ الإعلان عن إطلاقه، استفاد من التحولات التي تشهدها المملكة من حيث العمل التكاملي بين مختلف الجهات، وهو ما انعكس على جودة البيانات ودقتها، فضلاً عن توظيفه لأحدث التقنيات، مثل: الأقمار الصناعية وتقنية العد الذاتي.

الأرقام التي حفل بها التعداد تمثل منجماً معلوماتياً للباحثين والمختصين والاقتصاديين، فمن يملك المعلومة يملك القوة.

المصدر:

https://www.alriyadh.com/2015429