في 10 مايو 2022، أطلقت الهيئة العامة للإحصاء، مرحلة جمع البيانات الميدانية لـ”تعداد السعودية 2022″، وهو تعداد عام للسكان والمساكن لعام 2022، وفي 20 يونيو 2022، أعلنت الهيئة انتهاء مرحلة جمع البيانات بنجاح، والانتقال إلى مرحلة تحليل ومعالجة البيانات؛ للوصول إلى البيانات الإحصائية الأولية والشاملة، واليوم (الأربعاء)، أعلنت الهيئة النتائج، مبينةً أن عدد سكان المملكة بلغ 32.2 مليون نسمة، موزعين على 18.8 مليون مواطن سعودي، و13.4 مليون مقيم.

وأظهرت نتائج التعداد أن نسبة السعوديين الأقل من 30 عاماً تبلغ 63% من إجمالي عدد السعوديين، وهذه النسبة تشير إلى حقيقة مهمة للغاية، هي أن المجتمع السعودي مجتمع شاب في معظم سكانه، وهي ميزة ديمغرافية ترتبط ارتباطاً وثيقاً باستعدادات المجتمع السعودي وإمكاناته على صنع النهضة، فهذه الشريحة العمرية تمتلك طاقات زاخرة وحيوية ومتجددة للعمل بحماس، ومن ثمّ يمثلون قوة كبيرة لصنع التقدم والحضارة والمستقبل المزدهر لكل أفراد مجتمعهم.

وتتميز السعودية بشبابية معظم سكانها عن غيرها من الدول، فنسبة الشباب في ألمانيا الذين تتراوح أعمارهم من 15 إلى 24 عامًا لا تتجاوز 10.1 في المائة من مجمل عدد سكانها البالغ 83.2 مليون نسمة، طبقًا للتعداد الذي أجرته ألمانيا نهاية عام 2020، لكن ماذا يعني أن يكون المجتمع السعودي مجتمعًا شابًا؟ وما النتائج التي تترتب على ذلك؟ لقد أجاب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن هذين السؤالين في أكثر من مناسبة.

ففي كلمة تقديمية للتقرير السنوي لمركز الملك سلمان للشباب 2015، قال: “إن الشباب هم قاعدة كل البلدان، وهم حَمَلة شعلتها، والأيدي التي تبني حاضرها، وقادة مستقبلها، فلذلك كان التركيز عليهم هو الأساس في أي حراك تنموي وخطط طموحة لنهضة الدول وعزها ورفعتها”، وأثناء إطلاقه “رؤية 2030” في 25 أبريل 2016، قال ولي العهد: “إن الشباب القوة الحقيقية لتحقيق الرؤية؛ فالشباب السعودي أحد أبرز المزايا بالسعودية.. وشبابنا واعٍ وقوي ومثقف ومبدع لديه قيم عالية”.

المصدر:

https://sabq.org/saudia/hddbkdo997